نساء من أهل النار

مقدمة

الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى, و بعد
فالقران و السنة قد عرضا لنا نماذج من أهل الجنة و نماذج من أهل النار,و كما اخبرنا نبينا و حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام اكثر أهل النار من النساء,لان المراة إذا لم يعصمها دين و خلق تحولت الى معول هدم,و هي بطبعها هينة ليئة يجد الشيطان فيها غايته فيوسوس لهاو يغريها بالمعصية بالقول و الفعل.
فلذلك اتمني من الله أن أكون قد نجحت في إيجاد ما يدفع المراة إلى الطريق القويم و لتسير على نهج نساء الإسلام الفضيلات .
فإليكم إذن:


{و لا تتبرجن تبرج الجاهلية }
و التبرج المقصود هنا مجرد أن تكشف المرأة عن صدرها أو عن ظهرها أو شعرها.و لكن المرأة في عصرنا هذا أصبحت متهتكة, فقد كشفت عن كل شيء و الله عز و جل أوصى نبيه عليه السلام أن يأمر نساءه و نساء المؤمنين و بناته و بنات المؤمنين بالستر الكامل حتى لا يتعرضن لأذى بالقول أو بالفعل من أصحاب القلوب المريضة,و طلاب المتعة :
{يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين }
و النبي اعتبر جميع جسد المراة عورة إلا الوجه و الكفين:

{جميع جسد المراة عورة إلا وجهها و كفيها إن أمنت الفتنة}
و لما دخلت عليه ( أسماء بنت أبي بكر ) في ملابس تشف عما تحتها قال: {يا أسماء إن المراة إذا بلغت المحيض لا يبان منها إلا هذا و هذا }و أشار إلى اليد و الكفان.
و المراة المتبرجة كالفاكهة التي يحيط عليها الذئاب, و المراة المتحشمة تلقى كل الاحترام و التقدير, و لا يتعرض لها احد بسوء.
و القرآن أوصى بإغلاق منافذ الفتنة حين قال:
{و ليضربن بخمرهن على جيوبهن }
و الخمار الذي لا يشف عما تحته و يستر فتحات الصدر و الظهر و الشعر و الذراعين.



شعر المراة رمز جمالها و لا يصح أن تحلق المراة شعرها الا لضرورة مرض أو غير ذلك.
و قد نهى النساء عن حلق الشعر لان ذلك يعتبر (مثلة) أي تشويه لخلق الله و الرسول يقول: {إياكم و المثلة و لو بالكلب العقور}
و لقد رأى الرسول عليه الصلاة و السلام شعر عائشة يتساقط من إصابة فقال: {من كان له شعر فليكرمه} فاعتنت به عائشة حتى عاد كما كان.



و هي المراة التي تأخذ من شعر الحاجب حتى يصير أدق من الشعرة رغبة في الجمال و ليس لإزالة شعر منفر و هو مدخل من مداخل الشيطان و مثير للفتنة, و الإسلام لا يمنع التحلي و الحسن كما قال النبي عليه الصلاة و السلام: {إن الله جميل يحب الجمال}, كما قال: {بني الدين على النظافة}
فالإسلام دين الفطرة لا يطمسها بل يهذبها و لهذا أوصى الإسلام المسلم أن يأخذ من شعره الزائد سواء كان من شعر الرأس او تحت الإبط او حول الفرج,او اذا كان هناك شعر للمراة في الوجه أو في الذراع أو في الساق , أو إذا كان شعر الحاجبين متصل و لكن ترفيع الحاجب مدعاة للشهوة و حث على الرذيلة و الله خلق الإنسان في صورة لا يصح أن يتلاعب بها{الذي خلق فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك}



الاسلام يحب الروائح الطيبة و ينفر من الروائح الخبيثة و النبي كان محبا للروائح الطيبة و هو القائل:
{حبب الى من دنياكم النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة }
و لا مانع ان تتعطر المراة بأي عطر لزوجها ليقبل عليها و يزداد لها محبة و لكن الإسلام يمنع تعطر المراة بعطر نفاذ يثير الشهوات و يفتن الرجال ( كالعطور الباريسية ) و الرسول يقول:

{إذا مرت المراة بالمجلس و شم أريجها فهي زانية}
و في الوقت نفسه يحذر الإسلام المراة أن تترك نفسها دون استحمام أو نظافة حتى تصير كريهة الرائحة من تأثير العرق و الافرازات المختلفة و لابد لها من الأخذ بسنن الفطرة كنتف شعر الإبط و التطيب المعتدل فالزوج يحب من زوجته ان تكون طيبة الرائحة.



المراة التي تلقاك بوجه و تدبر بوجه تظهر المحبة و تبطن الكراهية و النفاق مرض اجتماعي خطير و لهذا حذر الرسول منه و أوضح بعض علاماته: {آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب و إذا وعد خلف و إذا اؤتمن خان} و المراة المنافقة تعرفها بإهمالها للصلاة و لا تخشع فيها و لا تذكر الله إلا قليلا.
و المراة المنافقة هي التي ترفض الفضائل و تقبل على الرذائل و تبخل بمعونتها عن جاراتها أو أقاربها بل و تحرض زوجها على ذلك و هي لا تستحي من الرجال أو سيئ الأفعال.
و المراة المنافقة حاسدة لنعمة الغير لا تهدا بالا إلا إذا زالت نعمة المحسود لدرجة أن تتمنى للمراة المحتشمة أن تصير متبرجة و تتمنى للمراة المؤمنة أن تصير كافرة.
و المراة المنافقة قد تبدو جميلة في مظهرها ناعمة في أقوالها و لكنها تتحول إلى سكينة تطعن الأخريات و الآخرين و لا تكف عن الأذى و من هنا أنزلت سورة المنافقون.



كل همها ان تلفت أنظار الرجال فتحدث في ملابسها و في شعرها أشياء عجيبة ينفرها الذوق السليم و الفطرة المستقيمة. يقول عليه الصلاة و السلام: {صنفان لم أرهما في الجنة من أهل النار أناس بأيديهم سياط كأذناب البقر و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنام البخت لا يدخلن الجنة و لا يرحن ريحها} و أسنام البخت سنم الجمل لعلوه فهي ترفع شعرها بطريقة مثيرة كما نرى من بعض نساء هذا العصر.
و المراة الكاسية العارية لا تتورع ان تلفت الأنظار باي شكل و قد تضع على ردفيها أو على ثدييها ما يجعلها بارزة أو تلبس ثيابا مثيرة أو أحذية مثيرة ,و الهدف سلب قلوب الرجال و عقولهم .
و قد كثرت فتحات الثياب تحت الابط و تحت الردفين او تحت البطن و قد تحولت الثياب الى شباك لصيد الرجال.



الكذب صفة خسيسة لا تليق بالمؤمن و قد سئل النبي يوما: {أيكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم , قيل أيكون المؤمن بخيلا؟ قالك نعم , قيل أيكون المؤمن كذابا؟ قال: لا }
و الذي يكذب على الناس يكذب على الله ثم يكذب على نفسه. و الصدق منجاة و الكذب مهلكة. لقول رسول الله: {إن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و ما زال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا, و إن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و ما زال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا }[right]

السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته اختي اشكركي كثيرا على هدى المنتدى الجميل وعلى كل من ساهم في انجازه جزاكم الله خير جزاء

نسال الله عز وجل الا نكون من اهل نار ان الله غفور رحيم